عالمصحيفة الشرق الأوسطworldأخبار

إدارة بايدن تكثف دعمها العسكري لأوكرانيا وسط مخاوف من تغييرات استراتيجية بعد تسلم ترمب الرئاسة

تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جهودها لدعم أوكرانيا عسكريًا قبل انتهاء ولايتها، وسط تخوفات من تغييرات جذرية في السياسة الأميركية مع وصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة في يناير المقبل. وأعلنت واشنطن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 725 مليون دولار تشمل صواريخ “ستينجر”، ذخائر لأنظمة “هيمارس”، وطائرات مسيّرة، بهدف تعزيز قدرات أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.

فكرة تيليجرام

وأكدت تصريحات الكرملين أن هذه الخطوة تعكس سعي إدارة بايدن لإطالة أمد النزاع، مع تقليل فرص تحقيق اختراق على الجبهات. ومع ذلك، اعتبرت موسكو أن هذه المساعدات لن تغير ميزان القوى في الميدان، خاصة في ظل حاجة أوكرانيا إلى تجنيد المزيد من القوات.

وفي سياق موازٍ، دعت أوكرانيا إلى عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) كضمانة وحيدة لأمنها، لكنها تواجه تحفظات من أعضاء الحلف بشأن هذه الدعوة. وبينما تتسارع وتيرة الاجتماعات الدولية لدعم أوكرانيا، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد الإدارة الأميركية المقبلة لتوفير نفس مستوى الدعم العسكري الذي قد يضعف بشدة مع تغير القيادة.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

على الصعيد الميداني، صعّدت روسيا من هجماتها باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مستهدفة منشآت الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة. في المقابل، تواجه أوكرانيا تحديات متزايدة في الحفاظ على خطوط دفاعها، مع دعوات أميركية لتوسيع قاعدة التجنيد وتقليل سن الالتحاق بالجيش.

ومع استعداد مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية لاجتماعها المقبل في ألمانيا، يعكف المسؤولون الأوكرانيون على وضع خطط استراتيجية لعام 2025 لتعزيز قواتهم العسكرية، وسط مخاوف من تقلص الدعم الأميركي حال تبني الإدارة الجديدة نهجًا مختلفًا تجاه الحرب.

على الرغم من التحديات، تؤكد إدارة بايدن عزمها على تسليم كافة المساعدات المقررة قبل انتهاء ولايتها، بما في ذلك إرسال معدات حيوية وأسلحة نوعية. وتبقى الحرب في أوكرانيا محور الاهتمام الدولي، مع ترقب كيفية تأثير المتغيرات السياسية في واشنطن على مسار الصراع في الأشهر المقبلة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى