استقالة أندرو ميلر احتجاجاً على السياسة تجاه غزة

قدم أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، استقالته ليصبح أكبر مسؤول أميركي يغادر منصبه منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي.

أسباب الاستقالة وتداعياتها

بينما أشار أندرو ميلر إلى رغبته في قضاء وقت أطول مع عائلته، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن استقالته جاءت اعتراضاً على موقف الولايات المتحدة تجاه الصراع في غزة، خصوصاً بعد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. واعتبرت الصحيفة استقالة أندرو ميلر انتكاسة للدبلوماسيين الأميركيين الذين يسعون إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني.

إقرأ أيضا

الإحباط المتزايد داخل الحكومة الأميركية

تأتي استقالة ميلر في وقت يتزايد فيه الإحباط داخل وخارج الحكومة الأميركية بسبب العدد الكبير من القتلى المدنيين في غزة، الذي تجاوز 37 ألفاً حسب السلطات الصحية في القطاع. يوصف ميلر بأنه داعم قوي للحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، ويمتلك فهماً عميقاً لشؤون الشرق الأوسط.

مسيرة ميلر المهنية وتحذيراته

قبل تركيزه على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، عمل ميلر كمستشار سياسي لسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وكان مدير القضايا العسكرية لمصر وإسرائيل في مجلس الأمن القومي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. حذر ميلر من ما سماه “عناق الدب”، مشيراً إلى لقطة احتضان بايدن لنتنياهو خلال زيارته إلى تل أبيب. كان يرى أن النفوذ الأميركي على إسرائيل يمكن أن يُستخدم بشكل أكثر فعالية لمنع مقتل المدنيين في غزة.

المصدر : وكالات + مواقع الكترونية