الجيش السوداني يحقق مكاسب جديدة ويقترب من السيطرة الكاملة في وسط البلاد
أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، الاثنين، عن سيطرة الجيش على بلدة أم القرى شرقي ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع».
وفي مؤتمر صحافي ببورتسودان، أوضح الوزير أن الجيش تقدم نحو مدينة أم روابة بشمال كردفان، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من قادة «الدعم السريع» في منطقة العباسية.
ويعتبر هذا التقدم الأوسع للجيش السوداني منذ بدء العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة قبل عام.
مقاطع فيديو متداولة أظهرت قوات الجيش داخل بلدة أم القرى، التي كانت تحت سيطرة «الدعم السريع» منذ ديسمبر الماضي. وذكرت مصادر استمرار المعارك على طول خطوط القتال، حيث يقترب الجيش من السيطرة على مصنع سكر سنار جنوب شرقي البلاد.
إقرأ أيضا
وأكد وزير الدفاع حق السودان في الرد على أي تدخلات إقليمية تُسهم في زعزعة استقراره، مع استمرار العمليات العسكرية ضد «الميليشيا المتمردة».
من جهته، دعا وزير الخارجية المجتمع الدولي للوقوف أمام ما وصفه بانتهاكات تمثل تهديداً لأمن السودان والمنطقة، مشدداً على التزام الخرطوم بالدفاع عن سيادتها.
وأشار وزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، إلى تصعيد في الحرب باستخدام أسلحة استراتيجية، منها «صواريخ ومسيّرات» تنطلق من داخل تشاد، مؤكداً جاهزية القوات السودانية للتصدي لأي عدوان. كما توعد بإغلاق المؤسسات الإعلامية التي تعمل ضد مصالح الدولة.
على الأرض، شهدت الخرطوم بحري اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع»، بينما أحرز الجيش تقدماً في شمال ولاية نهر النيل، حيث تراجعت «الدعم السريع» جنوباً مع تنفيذ قصف عشوائي.
ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على مناطق واسعة، بما فيها معظم الخرطوم وأجزاء كبيرة من دارفور وكردفان.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط