السوداني ينتقد دعاة تغيير النظام… والمشهداني يطالب بإصلاحات شاملة
الحكيم يدعو إلى حوار إقليمي موسّع ويُحذّر من التدخلات الأجنبية
في ظلّ تطورات المشهد السياسي العراقي، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انتقادات حادة لمحاولات ربط التغييرات في سوريا بدعوات لتغيير النظام السياسي في العراق، مشدداً على أن هذه الطروحات بعيدة عن الواقع ولا جدوى من مناقشتها. وفي المقابل، دعا رئيس البرلمان محمود المشهداني إلى إحياء مبادرة “التسوية السياسية” التي وضعتها القوى السياسية عام 2018 بهدف تعديل الدستور وتحويل العراق من دولة تقوم على المحاصصة إلى دولة المواطنة.
السوداني: الإصلاح تحت مظلة الدستور
خلال كلمة له في الذكرى السنوية لاستشهاد محمد باقر الحكيم، أكد السوداني أن العراق يمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يسمح بالإصلاح ومعالجة الخلل دون الحاجة إلى تدخلات خارجية. وأضاف أن حكومته تعمل على استكمال استحقاقات أساسية مثل انتخابات مجالس المحافظات والتعداد السكاني، سعياً لتحقيق السيادة الكاملة وإزالة القيود الموروثة التي تعيق تقدم البلاد.
إقرأ أيضا
كما شدد السوداني على دور العراق في السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لتجنيب البلاد تداعيات النزاعات الإقليمية، مع تأكيد موقف العراق الإنساني تجاه معاناة أهل غزة ولبنان.
المشهداني يدعو إلى مراجعة الدستور
من جهته، شدد المشهداني على ضرورة إعادة النظر في “ورقة التسوية السياسية” التي تُعد خارطة طريق للإصلاح السياسي. وأكد أن تنفيذ هذه الورقة سيضع أسساً راسخة لتحويل العراق إلى دولة المواطنة، داعياً القوى السياسية إلى الالتزام بدعم الحكومة وتعزيز استقرار العملية السياسية.
الحكيم: حوار إقليمي لمستقبل مشترك
في سياق آخر، دعا زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، إلى إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل يهدف إلى بناء تفاهمات طويلة الأمد بين دول المنطقة. وأكد الحكيم أن الحوار هو السبيل لتحقيق السلام وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية. كما دعا إلى تأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب يكون مقره في بغداد، لتنسيق الجهود الأمنية وتبادل المعلومات بين الدول.
رشيد يؤكد دعم سوريا الديمقراطية
الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد دعا إلى تأسيس دولة ديمقراطية مستقلة في سوريا تحفظ حقوق جميع مكوناتها، مؤكداً دعم العراق لجهود الشعب السوري في إعادة بناء دولته ضمن إطار عادل وديمقراطي.
بهذا، يواصل العراق السير في طريق تعزيز السيادة وتحقيق الإصلاح الداخلي، بالتوازي مع دوره الإقليمي الفاعل لضمان الاستقرار في المنطقة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
