السوداني ينقل ملفات حساسة إلى طهران في زيارة مرتقبة
تأجلت زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى إيران حتى نهاية الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن يحمل معه ملفات حساسة تشمل قضايا إقليمية ومحلية شائكة. وذكرت مصادر عراقية أن من أبرز هذه الملفات حل الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بالإضافة إلى رسائل أميركية واضحة تطالب بحصر السلاح بيد الدولة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، صرّح لوكالة “تسنيم” الإيرانية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة التطورات الإقليمية، مع جدول أعمال يشمل لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وفي بغداد، تزايدت التكهنات حول وجود “رسائل تحذيرية” من الولايات المتحدة إلى العراق، إذ كشف عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة وأحد قادة الإطار التنسيقي، عن معلومات تشير إلى تحول في الموقف الأميركي. الحكيم أوضح خلال تجمع جماهيري في النجف أن الإدارة الأميركية لا تخطط لاستهداف النظام السياسي في العراق أو إيران، لكنها تركز على إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.
إقرأ أيضا
وأكد الحكيم أن هناك توافقاً دولياً على استقرار العراق، محذراً من أن أي فوضى قد تؤدي إلى اضطرابات أوسع في المنطقة. وأشار إلى أن الضغوط الأميركية على الفصائل المسلحة تأتي منفصلة عن الإطار التنسيقي كقوة سياسية، لكنها تستهدف بشكل مباشر جهات مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء.
في ظل هذه التطورات، تحظى الزيارة المرتقبة للسوداني بأهمية خاصة، حيث يبدو أنه سيطرح على القيادة الإيرانية مقترحات تتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، وهو قرار عراقي يتطلب نقاشاً مع طهران بسبب ارتباط بعض الفصائل بإيران على المستويين العقائدي والسياسي.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط