باراك أوباما وميشيل أوباما يعززان دعم هاريس في السباق الرئاسي الديمقراطي
أعرب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن دعمه القوي للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في معركتها الرئاسية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وفي خطوة تعزز موقفها، قدم أوباما، الذي يعد أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، دعمه الكامل لهاريس وهي تسعى لتحقيق إنجاز تاريخي في الخامس من نوفمبر، بأن تصبح أول امرأة سوداء وأول شخص من أصول جنوب آسيوية يتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وفي كلمته أمام المندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي المنعقد في شيكاغو، قال أوباما: “لدينا فرصة لانتخاب قائدة أمضت حياتها في السعي لمنح الآخرين نفس الفرص التي حصلت عليها في هذا البلد”. وقدمت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق، والتي تُعتبر شخصية محبوبة بين الديمقراطيين وتُرى كمرشحة محتملة للرئاسة في المستقبل، كلمات مشجعة لهاريس، قائلة: “أمريكا، الأمل يتجدد”.
إقرأ أيضا
وحذرت السيدة الأولى السابقة من أن ترامب سيشن هجمات ضد هاريس، مشيرة إلى أنه “سيبذل كل ما بوسعه لزرع الخوف”، كما فعل سابقًا مع الآخرين. وأضافت وسط تصفيق الجمهور: “رؤية ترامب الضيقة جعلته يشعر بالتهديد من نجاح شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليماً عالياً وهما أيضًا من السود”. واختتمت بتعليق ساخر: “من سيخبره أن الوظيفة التي يسعى إليها قد تكون مخصصة للسود؟”، مما أثار موجة من الضحك بين الحاضرين.
انضمت هاريس إلى المؤتمر عبر الإنترنت من تجمع انتخابي في ميلووكي، حيث رفع المندوبون في شيكاغو لافتات تحمل كلمة “الحرية”، مماثلة لتلك التي رفعها أنصارها في ويسكونسن.
خارج مقر المؤتمر، تحولت مظاهرة بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو إلى مواجهة قصيرة مع الشرطة بعد أن انفصلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين وحاولت تجاوز الحاجز الأمني. ووفقًا لشاهد من رويترز، تم اعتقال عدة أشخاص من قبل الشرطة. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات حول الدعم الأمريكي للحرب في غزة طغت على أجواء المؤتمر، إلا أن معظم المتحدثين تجنبوا التطرق للموضوع.
وكان السناتور بيرني ساندرز هو الاستثناء، حيث قال للمشاركين: “علينا أن ننهي هذه الحرب الرهيبة في غزة، ونعيد الرهائن إلى ديارهم، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”. ينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي على مدار أربعة أيام، ومن المتوقع أن تقبل هاريس رسمياً ترشيح الحزب للرئاسة يوم الخميس.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط