بايدن يتحرك لدعم هاريس والديمقراطيين في ظل حذر انتخابي متزايد
في خطوة نادرة، تقدم الرئيس الأميركي جو بايدن سياسيًا لدعم نائبته كامالا هاريس والحزب الديمقراطي بعد فترة من التراجع. توجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن، اللتين تعتبران ساحات معارك انتخابية رئيسية، في محاولة لتعزيز إنجازاته الرئاسية. رغم هذه الجهود، فضل بعض المرشحين الديمقراطيين الابتعاد عنه خلال الحملة الانتخابية، مما يعكس الحذر المتزايد إزاء تداعيات ظهوره.
بايدن، الذي انسحب من سباق إعادة انتخابه قبل نحو 80 يومًا، وجد نفسه في موقف غير مألوف، حيث يعزز الحملات الديمقراطية بشكل محدود. خلال زيارته إلى بنسلفانيا، تلقى دعمًا كاملًا من السيناتور الديمقراطي بوب كايسي، فيما اختارت السيناتورة تامي بالدوين في ويسكونسن الابتعاد عن هذا الدعم العلني دون تقديم تفسير واضح.
الديمقراطيون يجدون أنفسهم في موقف دقيق، حيث يشكل دعم بايدن سيفًا ذا حدين. على الرغم من السياسات الشعبية التي يدعمها بايدن مثل برنامج استبدال أنابيب الرصاص في البلاد، إلا أن شعبيته المتراجعة أثارت قلق الكثيرين من تأثير ظهوره على حملاتهم.
إقرأ أيضا
في المقابل، يستمر بايدن في الوفاء بوعده لدعم هاريس والمرشحين الديمقراطيين، لكنه يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتراجع تأييده، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 6 من كل 10 أميركيين لديهم نظرة سلبية تجاهه، مما يعكس شعورًا واسعًا بالتشاؤم حول قدرته على أداء مهامه في ظل عمره المتقدم.
ومع دخول الانتخابات مرحلة حساسة، يبقى السؤال حول ما إذا كان دعم بايدن سيحقق النتائج المرجوة أم سيؤدي إلى نتائج عكسية للديمقراطيين في ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن، حيث تعتبر المنافسة الانتخابية حاسمة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط