أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عام 2024 شهد تحقيق مكاسب استراتيجية لبلاده على الساحة العسكرية والدبلوماسية، واصفاً إياه بـ”العام التاريخي”. جاء ذلك خلال اجتماع موسع حضره كبار مسؤولي الدولة وقيادة وزارة الدفاع، حيث شدد بوتين على مواصلة التقدم في أوكرانيا، وتطوير التحالفات مع الدول المناهضة للهيمنة الغربية، لا سيما في ظل السياسات العسكرية للولايات المتحدة في أوروبا.
بوتين أشار إلى السيطرة الاستراتيجية التي فرضتها القوات الروسية على خطوط التماس في أوكرانيا، لافتاً إلى تحرير 189 منطقة جديدة خلال العام. وأضاف أن تعزيز قدرات الجيش الروسي وتحسين سرعة تسليحه باتا من الأولويات، حيث تقلصت فترة تسليم المعدات العسكرية إلى ما بين 5 و7 أيام. كما كشف عن قرب بدء الإنتاج المتسلسل لصواريخ “أوريشنيك”، التي وصفها بأنها تضاهي الأسلحة النووية في فعاليتها.
إقرأ أيضا
تطوير القدرات العسكرية
وفي إطار تحسين الأداء العسكري، أمر بوتين بتوسيع قدرات الجيش في مجال الأنظمة غير المأهولة والطائرات المسيرة، مؤكداً على إنشاء إدارة خاصة للإشراف على هذا القطاع. وأوضح وزير الدفاع أن العمل جارٍ على تشكيل قوات جديدة للأنظمة الروبوتية، والتي من المتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2025.
الوضع الدولي والرد الروسي
على الصعيد الدولي، قال بوتين إن بلاده تواجه محاولات مستمرة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة لتقويض أمنها الاستراتيجي، من خلال دعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً. وأكد أن روسيا مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لحماية أمنها القومي، بما في ذلك رفع القيود على نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إذا لزم الأمر.
وزير الدفاع الروسي أشار إلى خسائر كبيرة تكبدتها القوات الأوكرانية، حيث تجاوز عدد القتلى والجرحى 560 ألفاً خلال العام الجاري، فيما يواصل الجيش الروسي تقدمه على الجبهات بمعدل 30 كيلومتراً مربعاً يومياً.
بوتين ختم بالقول إن روسيا توازن بين تعزيز قدراتها النووية وسياسة الردع، دون الانزلاق إلى سباق تسلح شامل، مشدداً على أن بلاده ستستمر في تطوير جيشها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
