عالمصحيفة الشرق الأوسطworldأخبار

ترمب: روسيا وأوكرانيا على وشك التوصل لاتفاق سلام

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن روسيا وأوكرانيا “قريبتان جداً” من التوصل إلى اتفاق، داعياً الطرفين إلى الاجتماع سريعاً لاستكمال تفاصيله.

فكرة تيليجرام

وكتب ترمب عبر منصته “تروث سوشل”، فور وصوله إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، أن البلدين “باتا قريبين جداً من التوصل لاتفاق”، مشدداً على ضرورة عقد لقاء رفيع المستوى بين الجانبين لإتمامه.

ويكثف ترمب جهوده لفرض وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، رغم عدم تحقيق أي اختراق ملموس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

من جهته، أشار الكرملين إلى أن اجتماعاً مطولاً دام ثلاث ساعات جرى بين ويتكوف، أحد المقربين لترمب، والرئيس الروسي، وذلك عقب ضربات روسية على كييف أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، بالإضافة إلى مقتل جنرال روسي بسيارة مفخخة، في هجوم نسبته موسكو لأوكرانيا.

وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إن اللقاء ناقش احتمال استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً المحادثات بأنها “بناءة ومفيدة جداً”. ومنذ بداية الحرب عام 2022، لم تُجرِ موسكو وكييف أي محادثات مباشرة، باستثناء بعض التفاهمات المحدودة مثل تبادل الأسرى واتفاق الحبوب في البحر الأسود.

وتسببت الحرب الروسية في تدمير مناطق واسعة شرق أوكرانيا وسقوط عشرات الآلاف من القتلى، بينما تسعى الولايات المتحدة لإيجاد مخرج للنزاع عبر محادثات موازية مع كلا الطرفين. وأكد أوشاكوف أن الاجتماع ساهم في “تقريب” وجهات النظر بين موسكو وواشنطن.

ومع ذلك، تخشى كييف وحلفاؤها الأوروبيون من احتمال عقد صفقة أميركية روسية قد تضر بالمصالح الأوكرانية، خاصة وأن ويتكوف، الذي يلعب دوراً محورياً في جهود الوساطة، سبق أن أدلى بتصريحات أثارت غضب الأوكرانيين.

ورداً على سؤال حول موقفه في حال رفضت روسيا الاتفاق، قال ترمب: “لن أكون سعيداً، دعوني أضعها بهذه الطريقة، وحينها ستحدث أشياء”.

من ناحيته، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأميركية، استعداد موسكو لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن “بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى التفاهم عليها”.

ولم تكشف الولايات المتحدة تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خطوط القتال الحالية والاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في 2014، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة.

وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، موقفه بأن القرم جزء لا يتجزأ من أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من سيادتها، رغم الضغوط الأميركية.

وفي سياق تصريحاته، قال ترمب إن التنازل الأكبر الذي قد تقدمه روسيا يتمثل في “التوقف عن الاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية”. في الوقت الحالي، تسيطر موسكو على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، بما يشمل القرم وأربع مناطق أخرى أعلنت روسيا ضمّها.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى