
مخاوف استخباراتية من تداعياتها على الأمن القومي وصلاحيات الكونغرس
رفض مسؤولون مقربون من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الاستجابة لتحذيرات الملياردير إيلون ماسك، والتي استهدفت أكثر من 2.3 مليون موظف فيدرالي برسائل تطالبهم بتبرير أدوارهم الوظيفية، ما زاد من حالة الارتباك داخل الدوائر الحكومية.
مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، أصدرت توجيهات صارمة للعاملين في وكالات الأمن القومي بعدم الرد على البريد الإلكتروني الذي أرسله ماسك، مشيرة إلى أن الكشف عن تفاصيل العمل قد يهدد الأمن القومي. وبالمثل، تلقى موظفو وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي تعليمات مماثلة.
تضمنت رسالة البريد الإلكتروني طلبًا من الموظفين تلخيص مهامهم الأخيرة وإرسالها لمديريهم، مع تحديد مهلة نهائية، ما أثار قلقًا واسعًا داخل المؤسسات الحكومية، خاصة مع تهديد ماسك عبر منصته “إكس” بأن عدم الرد سيُعتبر استقالة. ومع ذلك، أكد خبراء قانونيون أن عمليات الطرد المحتملة ستكون غير قانونية.
إقرأ أيضا
فيما شكك نواب جمهوريون في شرعية هذه الإجراءات، حذّر مختصون أمنيون من أن إجبار جميع الموظفين الحكوميين على تقديم تفاصيل عملهم قد يشكل خرقًا أمنيًا خطيرًا، خصوصًا في وزارات الدفاع والعدل والاستخبارات.
على صعيد آخر، أعلنت إدارة ترمب عن تسريح 1600 موظف من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بعد وقف تمويلها بالكامل، ما أحدث اضطرابًا في جهود الإغاثة العالمية.
وتأتي هذه التطورات ضمن مساعي ماسك لخفض نفقات الحكومة الفيدرالية، رغم اعتراضات الديمقراطيين الذين يعتبرون أن هذه الإجراءات تتعارض مع صلاحيات الكونغرس في إدارة الميزانية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
