ترينت ألكسندر أرنولد يعلن رحيله عن ليفربول… والوجهة المنتظرة: ريال مدريد

أعلن المدافع الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد، اليوم الاثنين، مغادرته نادي ليفربول رسميًا مع نهاية الموسم الجاري، بعد مسيرة امتدت لأكثر من عقدين، تمهيدًا لانتقاله المنتظر إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر تستمر لست سنوات.
ووفقًا لمصادر صحافية إسبانية، فإن الاتفاق بين اللاعب صاحب الـ26 عامًا والنادي الملكي وصل إلى مراحله الأخيرة، ومن المتوقع أن يُوقع العقد خلال الأسابيع المقبلة ليبدأ سريانه في يوليو المقبل، حسب شبكة “The Athletic”.
وفي رسالة وداع مؤثرة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل، قال أرنولد: “بعد 20 عامًا في ليفربول، أعلن أن الموسم الحالي سيكون الأخير لي. هذا القرار هو الأصعب في حياتي”. وأضاف: “فضلت الصمت بشأن مستقبلي لأظل مركزًا على هدفنا في الفوز بلقب الدوري رقم 20”.
إقرأ أيضا
وأشار إلى أن رحيله يأتي بحثًا عن تحدٍ جديد بعيدًا عن بيئته المعتادة: “لم أعرف غير ليفربول طوال حياتي، والآن أحتاج إلى تجربة جديدة تدفعني للأمام مهنيًا وشخصيًا”. وعبّر عن امتنانه للنادي وجماهيره، مؤكدًا أن حبه لهم لن يتغير.
صفقة نوعية في مشروع ريال مدريد
يُعد أرنولد من أبرز الأظهرة في أوروبا، بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في مراكز متعددة. خاض هذا الموسم 42 مباراة رغم إصابته التي أبعدته عن بعض اللقاءات في مارس وأبريل.
وكان ريال مدريد قد حاول التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، لكن إدارة ليفربول رفضت التخلي عنه آنذاك، حرصًا على استقرار الفريق في المنافسات المحلية والأوروبية. ومع دخول أرنولد الفترة الحرة من عقده، بات بإمكانه الانتقال دون مقابل.
تشبه الصفقة انتقالات سابقة أتمها ريال مدريد بذكاء، كما فعل مع روديغر وألابا، مستفيدًا من نهاية عقودهم مع أنديتهم السابقة.
وسيمنح انضمام أرنولد دفعة قوية لمركز الظهير الأيمن، في ظل الإصابات وتقدّم كارفاخال وفاسكيز في العمر، وهو ما يجعل وصوله خطوة استراتيجية ضمن خطة النادي لتجديد الصفوف.
خسارة فنية ورمزية لليفربول
رحيل أرنولد يشكل ضربة مزدوجة للريدز، فإلى جانب قيمته الفنية الكبيرة، يُعد رمزًا للنادي كونه نشأ في أكاديميته منذ سن السادسة، ويمثل أحد أبناء مدينة ليفربول الذين طالما افتخر بهم الجمهور.
سجل أرنولد خلال مسيرته مع ليفربول 23 هدفًا وصنع 92، وهو رقم غير مسبوق لمدافع في البريميرليغ. كما ساهم في تحقيق أبرز البطولات، منها دوري الأبطال 2019، والدوري الإنجليزي 2020، وكأس إنجلترا والرابطة.
وعلى الرغم من تجديد عقود نجوم مثل صلاح وفان دايك، فشل النادي في الإبقاء على أبرز لاعبيه المحليين، ما اعتبره كثيرون إخفاقًا إداريًا كان بالإمكان تفاديه.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
