سياسةأخبار

تفاقم أزمة دفن الموتى في السودان .. زيادة مخيفة في ضحايا النزاع

كشفت تقارير مستقلة عن تصاعد عدد الضحايا المدنيين في السودان، حيث يشهد الخرطوم منذ نحو 3 أشهر قتالًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تفاقم الفوضى الأمنية في منطقة دارفور في غرب البلاد. وتشير التقارير إلى وصول عدد القتلى والجرحى إلى 10 آلاف شخص.

زيادة أعمال القصف وتفاقم أزمة الدفن في الخرطوم: الأحياء تتحول إلى مقابر

تتزايد حدة القصف خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث تعرضت أحياء مدن الخرطوم، بما في ذلك الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، لقصف مكثف، مما أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتيل وجريح.

في ظل هذه الأزمة، يواجه السكان صعوبات كبيرة في الوصول إلى المقابر لدفن موتاهم بسبب القتال المستمر. ونتيجة لذلك، يضطر البعض إلى إتمام عمليات الدفن في الشوارع الفرعية داخل الأحياء السكنية.

أعلن الهلال الأحمر السوداني أن فرق الإغاثة التابعة له جمعت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 100 جثة من شوارع الخرطوم فقط، ولكنه أشار إلى أنه لم يعد بمقدور تلك الفرق الاستمرار في عملها في العاصمة ودارفور بسبب نهب سياراتهم. ومنذ بداية النزاع، دفنت فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أكثر من ألف جثة التي كانت منتشرة في الشوارع.

تصاعد العنف وتفاقم الأوضاع في السودان: أزمة دفن الموتى وانعدام الأمان

وإلى جانب الوضع المتردي في الخرطوم، تشهد ولايات إقليم دارفور الخمسة تفاقمًا في الأوضاع الأمنية داخل السودان، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة في نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم. وتشير تقديرات الصليب الأحمر ومصادر طبية محلية إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص في دارفور خلال الأسابيع الأخيرة. وفي ظل تردي الأوضاع الإنسانية هناك، اضطر مئات الآلاف من السكان للفرار خارج البلاد.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن القتال الحالي المستمر في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى من البلاد أدى إلى نزوح نحو 2.9 مليون شخص داخليًا وعبر الحدود في أقل من 3 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، لجأ أكثر من 2.2 مليون شخص إلى مناطق داخلية آمنة، في حين فروا نحو 700 ألف شخص آخر إلى البلدان المجاورة.

بشكل عام، تتفاقم أزمة دفن الموتى في السودان، حيث يعاني السكان من صعوبات كبيرة في تشييع موتاهم ودفنهم بسبب القتال المستمر وتفاقم الوضع الأمني. تصاعد أعداد القتلى والجرحى يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد، وتتطلب جهوداً عاجلة لوقف العنف وتوفير المساعدة الإنسانية للمتضررين.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى