جو بايدن يتعهد بالاستمرار رغم الانتقادات
أوباما يدعم الرئيس الأمريكي وترمب يشكك في كفاءته
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، التزامه بمواصلة حملته الانتخابية، على الرغم من الانتقادات الحادة لأدائه في المناظرة الأخيرة ضد الرئيس السابق دونالد ترمب. في خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية، اعترف بايدن بأن أداءه لم يكن مثالياً، قائلاً: “لم أعد بنفس الحيوية السابقة، لكنني أعي كيف أقول الحقيقة وأميز بين الصواب والخطأ”.
مشهد مثير في وسط الملعب
وأشار بايدن إلى أنه لا يزال يمتلك القدرة على القيام بمهام الرئاسة، مضيفاً: “أعرف كيفية إنجاز الأمور، وملايين الأمريكيين يعلمون أنه عندما نسقط، ننهض مجدداً”. ورغم الصدمة التي أحدثتها المناظرة في صفوف الديمقراطيين قبل أربعة أشهر من الانتخابات، لم تعلن أي شخصية بارزة في الحزب عن شكوكها علناً.
إقرأ أيضا
ترمب يهاجم
في المقابل، لم يفوت ترمب الفرصة لمهاجمة بايدن، واصفاً إياه بالكاذب. في تجمع بولاية فيرجينيا، تساءل ترمب عن قدرة بايدن على قيادة البلاد لمدة أربع سنوات أخرى، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في عمر بايدن بل في كفاءته. وأضاف: “الكثير من الناس يعتقدون أن بايدن سيخرج من السباق بعد أدائه في المناظرة، لكنني لا أصدق ذلك لأنه يظهر أداءً أفضل في الاستطلاعات من أي مرشح ديمقراطي آخر”.
دعم أوباما وانتقادات حادة
من جهته، عبر الرئيس الأسبق باراك أوباما عن دعمه لبايدن عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، قائلاً إن المناظرات السيئة قد تحدث، ولكن الانتخابات هي اختيار بين من ناضل من أجل الناس العاديين ومن يهتم بنفسه فقط. وفي الوقت نفسه، دعت صحيفة “نيويورك تايمز” بايدن إلى الانسحاب من السباق الانتخابي، معتبرة أن انسحابه سيكون خدمة عظيمة للبلاد. ووصف الصحافي توماس فريدمان، المعروف بصداقة بايدن، الرئيس بأنه “رجل طيب، لكن ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية”.
مستقبل الديمقراطيين
وسط هذه الضغوط، يواجه الديمقراطيون تحدياً كبيراً في اختيار بديل محتمل لبايدن إذا قرر الانسحاب. وتعد نائبته كامالا هاريس الأوفر حظاً للحلول محله، رغم اعترافها بصعوبة انطلاقة بايدن في المناظرة الأخيرة. وإذا انسحب بايدن، سيعقد الديمقراطيون مؤتمراً في أغسطس لإعادة ترتيب الأوراق واختيار مرشح جديد.
قضية معتقلي 6 يناير
وفي سياق آخر، دعا ترمب إلى إطلاق سراح المعتقلين على خلفية هجوم السادس من يناير على مبنى الكونغرس، مستنداً إلى حكم المحكمة العليا الذي ألغى إدانة أحد المتهمين. ويعتبر هذا الحكم دفعة قوية لترمب، الذي يواجه تهماً مماثلة بعرقلة سير العدالة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط