ديناميات الانتخابات والتنافس في موريتانيا: ماذا ينتظر الناخبين؟
يتوجه الموريتانيون اليوم (السبت) إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث يتنافس الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني وستة مرشحين آخرين في هذه الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا، والتي من المتوقع أن تصبح قريبًا منتجة للغاز وفقًا لوكالة رويترز.
الوعود الاقتصادية والتحديات
وعد الرئيس الغزواني (67 عامًا) بتسريع الاستثمارات لتعزيز السلع الأولية في البلاد، التي تعاني رغم ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن، وتضم سكانًا يقارب خمسة ملايين نسمة، يعيش العديد منهم في فقر.
إقرأ أيضا
ديناميات الانتخابات والمنافسين
من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الغزواني بفضل سيطرة حزبه الحاكم، حيث انتخب لولاية أولى في عام 2019. ويضم منافسوه ستة مرشحين من بينهم الناشط ضد العبودية بيرام الداه اعبيد، والمحامي محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب “تواصل”.
قضايا الناخبين وآفاق المستقبل
يبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو مليوني شخص، وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص العمل للشباب. وتعهد الغزواني في حال فوزه بولاية ثانية بإنشاء محطة طاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي، وبالاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع قطاع التعدين للذهب واليورانيوم وخام الحديد.
الاستقرار والسياق الإقليمي
شهدت موريتانيا استقرارًا نسبيًا منذ انتخاب الغزواني في عام 2019، في حين تكافح الدول الصحراوية المجاورة مثل مالي مع استمرار التمردات المسلحة والانقلابات العسكرية.
شفافية الانتخابات وتحديات المعارضة
تثير سجلات حقوق الإنسان للرئيس الغزواني والاتهامات المتعلقة بتهميش السكان الأفروموريتانيين النقد من بعض المعارضين، بينما يحظى حمادي سيدي المختار بدعم بين الناخبين المحافظين والدينيين.
توقعات الخبراء وإمكانية جولة ثانية
تتوقع الخبيرة في شؤون أفريقيا جنوب الصحراء كارين جازييه من مؤسسة كونسيرتو أن يفوز الغزواني بولاية ثانية بشكل محتمل، ربما في الجولة الأولى، على الرغم من إجراء جولة ثانية في حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
الشفافية ونزاهة الانتخابات
في الانتخابات السابقة، عبر بعض المرشحين عن شكوكهم في مصداقية التصويت، مما أدى إلى احتجاجات محدودة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط