رفضت فرنسا، اليوم الخميس، التعليق بشكل واضح على إمكانية اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه باريس لضغوطات بسبب موقفها تجاه مذكرة اعتقال مشابهة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت الأسبوع الماضي مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى القائد العسكري في حركة حماس محمد ضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق الصراع في غزة.
وعلى الرغم من أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، وقعت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فقد أبدت باريس موقفاً مختلفاً الأربعاء، حيث رأت أن نتنياهو يتمتع بحصانة من الإجراءات القانونية لأن إسرائيل لم توقع على النظام.
إقرأ أيضا
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين، متهمته بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل الأطفال الأوكرانيين بشكل غير قانوني. ورغم أن روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي، إلا أن المحكمة أصدرت القرار بحق بوتين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، قال الخميس إن الموقف القانوني لفرنسا بشأن مذكرة توقيف بوتين مماثل لموقفها تجاه نتنياهو. وأوضح للصحافيين: “قد نكون أقل تحديداً بشأن بوتين، لكن الموقف العام يظل نفسه.”
وفيما يتعلق بسؤال عن إمكانية توقيف بوتين في حال زيارته فرنسا، أجاب لوموان قائلاً: “من ارتكب جرائم يجب أن يحاسب، ونحن ملتزمون بتطبيق القانون الدولي.” لكنه أشار إلى أن مسألة الحصانة، التي نص عليها نظام روما، هي قضية معقدة، وأن الدول قد تتفاوت في مواقفها حول هذا الموضوع.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط