يُعدّ فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عدّته لاحتمال مواجهة محاولة عزل جديدة، في حال فاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات 2026. ويُذكر أن ترمب هو الرئيس الوحيد الذي خضع لإجراءات عزل مرتين خلال فترة رئاسته، مما يعزز من استعداده وفريقه لأي سيناريو مشابه.
وقد صرّح جون مكلافلين، مستشار ترمب والمقرب منه، بأن احتمال تعرض ترمب لمحاولة عزل جديدة أمر مؤكد، خصوصاً مع تصاعد لهجة الديمقراطيين مؤخراً. ففي خطوة رمزية، قدّم النائب الديمقراطي شري ثانيدار سبع مواد عزل ضد ترمب تتعلق بسياساته في الهجرة والمعونات القضائية، كما أعلن السيناتور جون أوسوف دعمه لإجراء العزل، في أول موقف من نوعه بين أعضاء مجلس الشيوخ عن الولايات المتأرجحة.
يهدف فريق ترمب إلى تسريع تمرير برامجه قبل الانتخابات، لا سيما التمديد لتخفيضات الضرائب التي أُقرت عام 2017. ويعتبر التهديد بالعزل أيضاً وسيلة لتحفيز قاعدته الانتخابية للمشاركة في الانتخابات حتى لو لم يكن مرشحاً بنفسه.
إقرأ أيضا
وفي المقابل، يواجه الديمقراطيون معضلة سياسية، إذ تُطالب قاعدتهم باتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه ترمب، في حين يحذر بعض قادتهم من أن ذلك قد يُنفّر الناخبين المعتدلين الذين صوّتوا لترمب سابقاً.
بحسب الدستور الأميركي، لا توجد معايير دقيقة للعزل، ويكفي تصويت الأغلبية البسيطة في مجلس النواب لبدء الإجراء، بينما تتطلب الإزالة من المنصب تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو أمر لم يتحقق في التاريخ الأميركي حتى الآن.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
