فريق جو بايدن يسعى لضمان دعم المندوبين في المؤتمر الديمقراطي
في محاولة لتجنب أي تمرد محتمل ضد ترشيحه للانتخابات المقبلة، يقوم مساعدو الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتصال هاتفياً بالمندوبين الأفراد قبل انعقاد المؤتمر الديمقراطي الشهر القادم لاستطلاع مدى ولائهم له. وقد أكد ثلاثة مندوبين تلقيهم هذه المكالمات الهاتفية هذا الأسبوع.
وأشار المندوبون لصحيفة “بوليتيكو” إلى أن مساعدي جو بايدن طرحوا عليهم عدة أسئلة بعد التأكد من أنهم ما زالوا يخططون لحضور المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو في منتصف أغسطس. وقد تضمنت الأسئلة استفسارات عن أي خلافات محتملة مع الرئيس أو أسباب تمنعهم من دعمه في المؤتمر. كما عبر أحد المندوبين عن دهشته من المكالمة، فيما أبدى آخر تساؤلاً حول جدية الاتصال حتى تأكد من هوية المتصل.
إقرأ أيضا
بعد انتهاء المكالمة، قام المندوبون بالتحقق من زملائهم في الحزب، واكتشفوا أن الجميع تلقوا نفس المكالمات. وأعربوا عن شكوكهم حول ما إذا كانت هذه محاولة من حملة بايدن لاستبدال المندوبين غير الموالين له.
تأتي هذه التحركات في ظل تزايد الضغوط الداخلية على جو بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، للاستقالة بعد أدائه الكارثي في المناظرة ضد دونالد ترمب. وتظهر استطلاعات الرأي أن العديد من الناخبين الديمقراطيين يفضلون مرشحاً آخر. يعكس التواصل مع المندوبين خوف حملة بايدن من انتقال هذه الضغوط إلى المؤتمر الديمقراطي. وقد أكد الرئيس مراراً وتكراراً أنه لن ينسحب من السباق.
وفي هذا السياق، دعا عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش جو بايدن علانية للانسحاب من السباق “من أجل مصلحة البلاد”. وقال في مقال رأي نشر في صحيفة “واشنطن بوست” إن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون. وأصبح مايكل بينيت من كولورادو أول سيناتور ديمقراطي ينقلب علناً على بايدن، قائلاً إن الرئيس سيخسر إذا بقي في الانتخابات وربما يتسبب بخسارة الديمقراطيين في الكونغرس أيضاً.
وأعربت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة وحليفة بايدن، عن أهمية اتخاذ بايدن قراراً سريعاً بشأن مستقبله في الانتخابات، لكنها لم تعبر بشكل قاطع عن دعمها لترشحه. وفي مقال رأي نشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، سحب نجم هوليوود جورج كلوني، الديمقراطي الذي شارك في استضافة حفل تبرعات لصالح بايدن، دعمه للرئيس.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط