قيمة الدينار العراقي تزداد .. فازداد تهريب الدولار
قيمة الدينار العراقي عندما ترتفع أمام الدولار، ستكون سلاحا ذو حدين. فهو من جانب يخفض قيمة التضخم، غير أنه سيسمح للميليشيات بتهريب كميات أكبر من العملة الصعبة إلى دول الجوار.
رفع قيمة الدينار العراقي
المستشار المالي لرئاسة الحكومة مظهر محمد صالح يرى إن قرار سيعمل على رفع قيمة الدينار العراقي، بالتالي من شأنه مكافحة الأنشطة غير الرسمية، ويخفض التوقعات التضخمية التي تفاقمت في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأضاف صالح، أن موازنة الدولة العراقية لعام 2023 ستعتمد سعر الصرف الجديد البالغ 1300 دينار. لأغراض تقييم إيراداتها ومصروفاتها بالعملة الأجنبية. غير أنه هذا السعر ما يعني ارتفاع الخسائر اليومية، مبلغا يصل إلى 1.17 مليار دولار لهذا العام ناجمة عن الفرق بين السعر الرسمي والواقع.
قيمة الدينار العراقي زادت بشكل غير منطقي
من جهة أخرى، يجد مراقبون أن تهريب الدولار إلى إيران وسوريا زادت سوءً بالسعر الجديد للدينار العراقي. إذ جعلت القيمة الجديدة من الحصول على الدولار بقيمة أقل. فالمصارف “الاهلية” التابعة للميليشيات والأحزاب الحاكمة الموالية لإيران، صار بوسعها أن تشتري كميات أكبر من الدولار. بينما اضطرت خلال الأسابيع الماضية إلى شرائه من محال التصريف بأسعار أعلى، أي بكيمة أقل.
مبيعات البنك المركزي العراقي غير منطقية
البنك المركزي العراقي يبيع يوميا عملة صعبة بمقدار 200 مليون دولار يوميا. وهذا يثير سؤالا، وهو: ما هي المشتريات اليومية التي تكلّف 200 مليون دولار؟
شكوك كثيرة حول قيمة هذا المبلغ المباع من خلال نافذة تصريف المصرف المركزي العراقي. وهذه الشكوك هي التي دفعت الاحتياطي الفيدرالي إلى فكرة اخضاع عمليات شراء وتحويلات الدولار في العراق إلى نظام “سويفت”. ما يعني تتبع المسار الذي تتخذه هذه التحويلات. وما إذا كانت هذه الـ 200 مليون دولار هي مشتريات حقيقية أم مجرد تعاقدات وهمية.
لمزيد من الأخبار والمقالات يرجى الضغط هنا