كامالا هاريس ترفض فرض قيود على توريد الأسلحة لإسرائيل
أعلن أحد المقربين من كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، يوم الخميس أن هاريس لا تدرس فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وجاء هذا التصريح النادر من فريق حملتها الانتخابية، ليعكس رؤيتها تجاه السياسة الخارجية في الشرق الأوسط.
فيل غوردون، مستشار كامالا هاريس للأمن القومي، أكد أن “هاريس تعارض فرض حظر أسلحة على إسرائيل”، مشيرًا إلى أن نائبة الرئيس شددت على التزامها الدائم بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية والجماعات الإرهابية المدعومة من طهران. وتواجه كامالا هاريس، التي تشهد حملتها الانتخابية زخمًا إيجابيًا، ضغوطًا من الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية. حيث تعرضت لمضايقات من متظاهرين خلال تجمع انتخابي يوم الأربعاء، وهو مشهد كان شائعًا أيضًا خلال حملات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قبل انسحابه من السباق الرئاسي.
إقرأ أيضا
وتبقى الولايات المتحدة الداعم العسكري الأكبر لإسرائيل، وهو موضوع يثير انقسامات داخل الحزب الديمقراطي، خاصة في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي جاء ردًا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وفي ولاية ميشيغان، التي تشكل أهمية استراتيجية في الانتخابات المقبلة وتضم عددًا كبيرًا من المواطنين ذوي الأصول العربية، التقت هاريس بمجموعة من الناشطين المعارضين للحرب. ووسط تنديدات بالوضع الإنساني المتدهور في غزة وبالاحتلال الإسرائيلي، يدفع الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي نحو تغيير النهج الأمريكي التقليدي تجاه هذه القضية المعقدة.
في مدينة ديترويت، قام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بمقاطعة خطاب هاريس وهم يهتفون “لن نصوت للإبادة الجماعية!”، مما دفعها للرد بحزم قائلة: “إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترمب، استمروا في ذلك. وإلا فأنا من سيتحدث.” وفي اجتماعها الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكدت هاريس أنها “لن تبقى صامتة” إزاء “المآسي” الجارية في غزة، التي تواجه حصارًا وقصفًا مستمرًا منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
تحت إدارة بايدن، تم تعليق شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، نظرًا للمخاوف بشأن المدنيين.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط