فيما تستعد كامالا هاريس لتقديم رؤيتها الشاملة للسياسات الداخلية والخارجية قبل الانتخابات المرتقبة بعد 97 يوماً، بدأت حملتها الدعائية بتضييق قائمة المرشحين لمنصب نائب الرئيس، وذلك بعد انسحاب اثنين من المرشحين البارزين. رصدت حملة هاريس 50 مليون دولار للترويج لبرامجها وسيرتها الذاتية، قبيل المؤتمر العام للحزب الديمقراطي القادم، في محاولة للرد على الهجمات الإعلانية من منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب.
توجهت كامالا هاريس يوم الثلاثاء إلى ولاية جورجيا، إحدى الولايات الست التي يُتوقع أن تحسم السباق الانتخابي في نوفمبر المقبل، حيث ترافقها مغنية الراب ميغان ذي ستاليون التي دعت عبر حسابها في “إنستغرام” الشباب للانضمام إليها في أتلانتا.
في سياق آخر، نظمت حملة كامالا هاريس لقاء افتراضيًا جمع 190 ألف شخص تحت عنوان “رجال بِيض من أجل هاريس”، بمشاركة نجوم مثل مارك هاميل وجوش غروبان وجيف بريدجز. تطرق المشاركون في اللقاء إلى أهمية دعم الرجال البيض لهاريس، مشيرين إلى أن ترمب كان قد حصل على أكثر من 60% من أصوات الرجال البيض في انتخابات 2016 و2020.
إقرأ أيضا
من جهة أخرى، أطلقت كامالا هاريس أول إعلان لها يركز على شجاعتها وسجلها كمدعية عامة ووزيرة للعدل في كاليفورنيا. ستظهر إعلاناتها على التلفزيون خلال الألعاب الأولمبية في فرنسا، وستكون متاحة أيضًا على الإنترنت. في الإعلان، تهاجم هاريس ترمب مؤكدة أنه يسعى لإعادة البلاد إلى الوراء، مستهدفة إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى، وإنهاء قانون الرعاية الميسرة.
على الجانب الآخر، أطلق ترمب حملة إعلانية تهاجم هاريس بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أنها “مسؤولة عن ملايين من عمليات عبور الحدود وربع مليون وفاة بسبب الفنتانيل”. تنفق حملة ترمب أكثر من 12 مليون دولار على هذه الإعلانات في الولايات المتأرجحة على مدى الأسبوعين المقبلين.
أما بخصوص منصب نائب الرئيس، فقد قلصت هاريس قائمة المرشحين بعد خروج حكام نورث كارولينا روي كوبر وميشيغان غريتشن ويتمر، وبات عليها الاختيار بين حكام بنسلفانيا جوش شابيرو، وكنتاكي آندي بشير، ومينيسوتا تيم والز، والسيناتور مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج. يساعد كل من هؤلاء المرشحين في تقديم مزايا استراتيجية مختلفة لهاريس في الانتخابات.
السيناتور مارك كيلي، على سبيل المثال، يمتلك سيرة ذاتية قوية كرائد فضاء وضابط بحري متقاعد، وقد يساعد هاريس في الفوز بولاية أريزونا المتأرجحة. من ناحية أخرى، يتمتع حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو بشعبية كبيرة في ولايته التي تعد حاسمة في المجمع الانتخابي. فيما قد يساهم وزير النقل بيت بوتيجيج في إثارة الحماسة بين أنصار الحزب الديمقراطي بفضل قدراته في التواصل الفعّال.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط