كامالا هاريس تواجه ترمب: كيف ستضع نائبة الرئيس “المجرم المدان” في موقع الدفاع؟
منذ بداية محاولة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، سعى الديمقراطيون إلى تأطير السباق كاختيار بين رؤيتين متناقضتين بدلاً من استفتاء على عُمر بايدن وقدراته، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
ومع انسحاب بايدن من السباق الرئاسي ودعم نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات المقررة في نوفمبر، يرى الحزب الديمقراطي فرصة لتحويل الأنظار مجددًا نحو نقاط ضعف الرئيس السابق دونالد ترمب، مثل حقوق الإجهاض، المبادئ الديمقراطية، والعدالة الاقتصادية.
وينصب التركيز الآن على التكتيكات التي سيتبعها الديمقراطيون لمواجهة ترمب ووضعه في موقع الدفاع. وأعربت هاريس عن فخرها بالحصول على دعم واسع لترشيحها.
إقرأ أيضا
يأمل الديمقراطيون في أن تتمكن هاريس، المدعية العامة السابقة، من تسليط الضوء على التناقضات بين حملتها وحملة ترمب، مستفيدة من قضايا لم يكن بايدن قادرًا على تناولها بنفس القوة، بدءًا من قضية السن وصولًا إلى المواضيع السياسية والشخصية.
ومن بين القضايا التي ستتطرق إليها هاريس هي حقوق الإجهاض، التي لطالما كانت نقطة ضعف لدى بايدن في مناقشتها. في المقابل، يخطط الجمهوريون للادعاء بأن هاريس تركز على قضايا لا تهم الناخبين، مشيرين إلى استطلاعات تظهر تفوق ترمب في قضايا مثل التضخم والهجرة.
يسعى الديمقراطيون لجعل السباق حول الشخصية والخبرة، مقارنين خلفية كامالا هاريس في إنفاذ القانون بمشكلات ترمب القانونية. وذكرت وزيرة الإسكان السابقة، مارسيا فودج، أن هاريس، بصفتها مدعية عامة سابقة، يمكنها مواجهة ترمب المدان بجرائم جنائية.
مع انسحاب بايدن وتقدم هاريس في السباق، يسعى الديمقراطيون لاستغلال الوضع الجنائي لترمب، معتبرين هاريس مرشحة لسيادة القانون، في مواجهة ترمب الذي يحاول قلب نتائج الانتخابات الحرة لعام 2020.
وقالت النائبة فيرونيكا إسكوبار إن هاريس، بصفتها مدعية عامة، تمتلك تاريخًا في الدفاع عن القانون والنظام، بينما ترمب يعتقد أن القانون لا ينطبق عليه.
عملت هاريس كمدعية عامة في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا قبل انتخابها لمجلس الشيوخ في 2016، وكانت تواجه تحديات في مناقشة تاريخها في إنفاذ القانون خلال حملة 2020. وصرح المتحدث باسم حملة كامالا هاريس، عمار موسى، أن هاريس ستوضح التباين بينها وبين ترمب، مؤكداً أن هاريس ستستمر في احتجاز المجرمين كما فعلت طوال حياتها المهنية.
حاول المتحدث باسم ترمب، ستيفن تشيونغ، تقويض مصداقية هاريس باتهامها بتبني سياسات مؤيدة للجرائم. ويأمل الجمهوريون في طمس أي اختلافات بين سياسات هاريس وبايدن، حيث وصف تشيونغ سجل هاريس بالفشل التام.
كانت حملة ترمب تخطط لمهاجمة كامالا هاريس وربطها بأجزاء غير شعبية من سجل بايدن حتى قبل انسحابه، مما يعكس استعداد الجمهوريين لمواجهة المرشحة الديمقراطية الجديدة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط