ما هو مشروع 2025 الذي يثير قلق الديمقراطيين من عودة ترامب للرئاسة؟
“مشروع 2025” الصادر عن مؤسسة التراث المحافظة الأميركية يشدد على ضرورة إقالة الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، توسيع سلطات الرئيس، وتفكيك وزارة التعليم والوكالات الفيدرالية الأخرى. هذا المشروع يثير قلق الديمقراطيين كونه الأجندة السياسية المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إذا تم انتخابه في نوفمبر المقبل، وفقاً لتقرير من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
في أبريل 2023، كشفت مؤسسة التراث عن “مشروع 2025″، وأثار رئيس المؤسسة كيفن روبرتس في يوليو الماضي خلال مقابلة احتمال وقوع أعمال عنف سياسية، معلناً أن أميركا في خضم “ثورة ثانية” غير دموية إذا سمح اليسار بذلك. هذه التصريحات أثارت المزيد من الاهتمام بالمشروع، ودفع حملة بايدن لاتهام ترامب وحلفائه بالتخطيط لثورة عنيفة.
إقرأ أيضا
في أوائل يوليو، أعلن ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا يعرف شيئاً عن “مشروع 2025″، وأنه لا يتفق مع بعض مقترحاته. ومع ذلك، العديد من الأشخاص المشاركين في المشروع عملوا سابقاً في إدارته أو كانوا حلفاء له. مدير المشروع بول دانس كان رئيساً للموظفين في مكتب إدارة شؤون الموظفين في عهد ترامب، ومديره المساعد سبنسر كريتيان كان مساعداً خاصاً سابقاً لترامب.
مؤسسة التراث، التي تُعد واحدة من أكثر مؤسسات الفكر والرأي تأثيراً، وضعت استراتيجيات لتنفيذ السياسات تبدأ مباشرة بعد تنصيب الرئيس. على الرغم من أن ترامب لم يعلن عن تبني كامل لأفكار المشروع، فإنه أيد بعضاً منها في خطاباته وعلى موقعه على الإنترنت.
“مشروع 2025” يحدد أربعة أهداف رئيسية: استعادة الأسرة كمحور للحياة الأميركية، تفكيك الدولة الإدارية، الدفاع عن سيادة الوطن وحدوده، وتأمين الحقوق الفردية الموهوبة من الله. الوثيقة، التي تُعرف باسم “أجندة 47” لأن ترامب سيكون الرئيس السابع والأربعين إذا فاز، تعكس مساهمات من أكثر من 100 منظمة محافظة.
تشمل المقترحات الرئيسية للمشروع:
- الحكومة: وضع البيروقراطية الفيدرالية تحت السيطرة الرئاسية المباشرة، وإلغاء الحماية لآلاف الموظفين الحكوميين.
- الهجرة: زيادة التمويل لبناء جدار الحدود مع المكسيك، وتوحيد وكالات الهجرة، وزيادة الرسوم على المهاجرين.
- المناخ والاقتصاد: خفض الأموال المخصصة للطاقة المتجددة، وزيادة إنتاج الطاقة وأمنها.
- الإجهاض: سحب حبوب الإجهاض من الأسواق.
- التكنولوجيا والتعليم: حظر المواد الإباحية وإغلاق الشركات التي تسهل الوصول إليها، وحذف مصطلحات معينة من القوانين الفيدرالية.
عضو الكونغرس الديمقراطي جاريد هوفمان أطلق فريق عمل “أوقفوا مشروع 2025″، واصفاً المشروع بأنه “مؤامرة بائسة” لتفكيك المؤسسات الديمقراطية، وإلغاء الضوابط والتوازنات، وفرض أجندة يمينية متطرفة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط