مواجهة الأجيال: كيليان مبابي في صدام أيقوني مع رونالدو في بطولة أوروبا
يشهد عالم كرة القدم صراعًا من نوع خاص، عندما يلتقي كريستيانو رونالدو بمثله الأعلى كيليان مبابي في مباراة مرتقبة ضمن ربع نهائي بطولة أوروبا 2024، يوم الجمعة، حيث يتجسد في هذا اللقاء عنوان “صراع الأجيال”.
رونالدو البالغ من العمر 39 عامًا، والذي أعلن بعد فوز البرتغال بركلات الترجيح على سلوفينيا في دور الـ16 أن هذه البطولة ستكون الأخيرة له في أوروبا، سيواجه تحديًا جديدًا أمام مبابي، الذي يُعتبر خليفته المحتمل في عالم كرة القدم.
إقرأ أيضا
كيليان مبابي، الذي كانت صور رونالدو تزين جدران غرفته وهو صغير، سيقف وجهًا لوجه مع أسطورته في مباراة ذات طابع خاص، حيث يُحتمل أن تكون نهاية مسيرة رونالدو في البطولات الكبرى بيد مبابي.
رونالدو عبّر عن مشاعره القوية بعد الفوز على سلوفينيا قائلاً: “لم أبكِ بسبب احتمال الخروج من البطولة، ولكن لأني أريد أن أسعد الناس. إنها آخر بطولة أوروبية لي”. هذا التصريح يعزز من حدة المواجهة، التي قد تكون آخر مشهد لرونالدو في مسيرته الدولية الطويلة.
من ناحية أخرى، يعاني كيليان مبابي من إصابة بكسر في الأنف تعرض لها في المباراة الافتتاحية ضد النمسا، مما أجبره على ارتداء قناع واقٍ يحد من رؤيته أثناء المباريات. وعلى الرغم من هذه الإصابة، سجل مبابي هدفه الوحيد في البطولة من ركلة جزاء ضد بولندا.
المدير الفني لفرنسا، ديدييه ديشامب، علّق على وضع مبابي قائلاً: “سيتعين عليه التعود على ارتداء القناع، لأنه لحماية أنفه سيظل يرتديه لبضعة أسابيع أو حتى أشهر”.
مع اقتراب المواجهة الحاسمة، يشير الإحصائيات إلى تقارب كبير بين اللاعبين، فمبابي، هداف كأس العالم الأخيرة، يمتلك 48 هدفًا لفرنسا في سن 25 عامًا، بينما سجل رونالدو 130 هدفًا دوليًا. هذه الأرقام تجعل من لقاء هامبورغ مباراة مثيرة تحت الضغط المتزايد.
رونالدو، الذي لم يسجل في آخر ثماني مباريات في البطولات الكبرى، سيحاول استعادة بريقه أمام فرنسا، بينما يسعى كيليان مبابي لإظهار الشغف والرغبة التي كانت تميّز قدوته رونالدو عندما كان طفلًا.
سيتصافح القائدان قبل انطلاق المباراة، لكن بعد صافرة النهاية، سيكون أحدهما في طريق العودة إلى الوطن. بالنسبة لمبابي، سيكون لديه المزيد من الفرص في المستقبل، أما رونالدو، فقد تكون هذه هي نهاية الطريق مع المنتخب البرتغالي.
المصدر : سكاي نيوز عربية