التعاون بين المخرج العالمي كريستوفر نولان والمؤلف الموسيقي الشهير هانز في الفيلم الشهير “Interstellar” كان مثالا عن العلاقة بين المخرج والموسيقي التصويري. حيث لم يقم نولان، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد والمبتكر في الإخراج، بتزويد زيمر بأي تفاصيل محددة حول سيناريو فيلمه الشهير. بدلاً من ذلك، اختار نولان أن يتخذ نهجًا مختلفًا تمامًا في هذا التعاون.
تقديم النص والموسيقى
فبدلاً من تسليم زيمر نص الفيلم الكامل أو أي ملخص مفصل، قدم نولان له صفحة واحدة فقط من النص. كانت هذه الصفحة تحتوي على قصة قصيرة عن أب وطفله، وهو ما يمكن اعتباره قطعة مركزية في الفيلم تعكس جوهر القصة الإنسانية التي تدور حولها أحداث “Interstellar”. من خلال هذه الطريقة، أراد نولان أن يمنح زيمر حرية إبداعية كاملة في تأليف الموسيقى، معتمداً على قدرة الأخير على التقاط روح الفيلم من خلال النص القصير المقدم له.
إقرأ أيضا
عمل هانز زيمر بجد على تأليف الموسيقى التصويرية للفيلم، وهو الذي يُعرف بقدرته على إنشاء موسيقى تعكس المشاعر العميقة وتدعم السرد السينمائي بفعالية. وعندما انتهى زيمر من عمله، اتصل بنولان لعرض الموسيقى عليه. في رد نولان على هذا العرض، كان واضحًا في تفضيله للاستماع إلى الموسيقى مباشرة في استوديو زيمر، بدلاً من تلقي الملفات إلكترونيًا.
فيلم “Interstellar”
عندما استمع نولان إلى الموسيقى في استوديو زيمر، عبر عن إعجابه العميق بالموسيقى من خلال تعليقه: “حسنًا، من الأفضل أن أصنع الفيلم الآن”. هذه العبارة لم تكن مجرد تقدير للموسيقى، بل كانت أيضًا دليلاً على مدى تأثير الموسيقى التصويرية على تطور التصور البصري للفيلم. فقد لعبت الموسيقى دوراً رئيسياً في توجيه نولان في بناء المشاهد وصياغة التجربة السينمائية التي أراد تقديمها للجمهور.
المصدر : موقع الفن
للانضمام إلى صفحاتنا على: #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك