ميسي في ميامي.. هل بدأ الحلم يتحول إلى عبء؟

بعد السقوط الموجع أمام فانكوفر وخروج إنتر ميامي من دوري أبطال الكونكاكاف، انكشفت حقيقة مرّة: لا يكفي وجود الأساطير لصناعة المجد. رغم بداية حالمة مع قدوم ليونيل ميسي إلى ميامي، حيث تحوّل النادي إلى ظاهرة عالمية، فإن التحديات الكروية بدأت تفرض واقعًا جديدًا.
الخسارة القاسية بثلاثية على أرضه أعادت الفريق إلى الأرض بعد شهور من التحليق الإعلامي والضجيج الجماهيري. ورغم التعاقدات الكبرى والنجاحات التجارية، تظل البطولات هي المعيار الحقيقي للنجاح الرياضي.
المدرب الجديد خافيير ماسكيرانو لم يخفِ خيبة أمله، واعترف بتفوق الخصم، في وقت تواصل فيه مؤشرات التراجع، خاصة مع تذبذب أداء النجوم وتقدمهم في العمر. سواريز يعاني جفافًا تهديفيًا، وميسي يبدو مثقلاً تحت ضغط الطموحات ونظام لا يخدم قدراته دائمًا.
إقرأ أيضا
الإدارة بدورها تشهد تحولات جذرية، من تغييرات في الطاقم الفني والإداري إلى تعديل أسلوب اللعب والتعاقد مع عناصر جديدة، في محاولة للعثور على هوية ضائعة. لكن رغم كل الجهود، لا يزال الفريق بعيدًا عن الصورة التي حلم بها عشاقه.
ومع اقتراب مونديال الأندية وتجديد محتمل لعقد ميسي، تطرح تساؤلات حول مصير رفاقه القدامى: ألبا، بوسكيتس، وسواريز. فهل يستمرون كجزء من المشروع، أم آن أوان التغيير؟
في النهاية، تبقى القصة أكبر من مجرد نتائج. ميسي لم يأتِ فقط ليربح، بل ليصنع تاريخًا جديدًا في أرض جديدة. لكن التاريخ لا يُكتب بالنوايا فقط، بل بالأداء والبطولات.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
