نيفادا… الولاية الحاسمة في الانتخابات الأميركية رغم قلة أصواتها
تُعتبر ولاية نيفادا، التي تُلقب بـ”ولاية الفضة”، من أبرز الولايات التي تلعب دوراً محورياً في حسم الانتخابات الأميركية، رغم أنها لا تملك سوى عدد قليل من الأصوات في المجمع الانتخابي. ومع اقتراب انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، لا يستطيع أي من المرشحَيْن؛ نائبة الرئيس كامالا هاريس أو الرئيس السابق دونالد ترمب، اعتبار نيفادا محسومة لصالح أحدهما قبل إدلاء الناخبين بأصواتهم. وعلى الرغم من أن نيفادا كانت جزءاً من الاتحاد الأميركي منذ عام 1864، إلا أنها تظل ولاية متأرجحة يتنافس عليها الحزب الجمهوري والديمقراطي بشدة.
ما يُميز نيفادا هو أن أغلب الفائزين في الانتخابات الرئاسية تمكنوا من تحقيق الفوز فيها، حيث صوتت الولاية لصالح المرشح الفائز في 33 من أصل 40 انتخابات رئاسية منذ عام 1864 وحتى عام 2020. كما أنها قدّمت تمثيلاً فيدرالياً متساوياً بين الحزبين الرئيسيين عبر التاريخ، مع تناوب الديمقراطيين والجمهوريين على حكمها.
في السنوات الأخيرة، شهدت نيفادا تحولاً نحو الديمقراطيين، خاصة بفضل الجهود المكثفة لتشجيع المشاركة الانتخابية بين الشباب والأقليات. ومن أبرز هذه الجهود “اتحاد الطهاة”، الذي نجح في حشد الناخبين من مختلف الخلفيات العرقية. ورغم ذلك، لا يزال الحزب الجمهوري يسعى لاستعادة قوته في الولاية من خلال قضايا مثل إلغاء الضرائب على الإكراميات.
إقرأ أيضا
من جهة أخرى، لا تزال لاس فيغاس، المدينة الشهيرة بالمقامرة والمؤتمرات، تحتفظ بتأثير كبير على اقتصاد نيفادا، الذي لا يزال يعاني من ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاقتصاد هو الأولوية الرئيسية للناخبين في الولاية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل حقوق الإجهاض وتحديد هوية الناخبين.
وفي ظل تزايد أعداد الناخبين غير المنتمين إلى أي حزب، والذين يمثلون حالياً النسبة الأكبر من الناخبين المسجلين، يبقى من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات في نيفادا. ومع التنوع الديموغرافي الكبير في الولاية، يبقى الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين مفتوحاً حتى اللحظة الأخيرة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط