العالمصحيفة الشرق الأوسطأخبار

هل تجاوز دونالد ترمب الحدود؟ اتهامات محتملة بانتهاك قانون لوغان عبر اتصالاته مع بوتين

كشف كتاب جديد للصحفي الأمريكي بوب وودوورد عن استمرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في الحفاظ على تواصل شخصي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتهاء ولايته الرئاسية، مما أثار تساؤلات حول مدى قانونية هذه الاتصالات.

فكرة تيليجرام

الكتاب، الذي يحمل عنوان “War” (حرب) والمتوقع صدوره في منتصف أكتوبر، يشير إلى أن دونالد ترمب تواصل مع بوتين سبع مرات منذ مطلع 2021، وفقاً لما ذكره مصدر مقرب من ترمب لم يُفصح عن هويته. هذا يأتي في وقت تتبنى فيه الولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن موقفاً داعماً لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

نفت كل من حملة دونالد ترمب والكرملين صحة هذه الادعاءات، لكن الأخبار أثارت اهتمام خصوم ترمب الذين يرون في هذه الاتصالات انتهاكاً محتملاً لـ”قانون لوغان”.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

قانون لوغان، الذي أُقر عام 1799، يمنع المواطنين الأمريكيين غير المفوضين من التفاوض مع حكومات أجنبية في نزاعات مع الولايات المتحدة. ورغم قدم القانون، فإنه نادراً ما يُستخدم، حيث لم تُسجل سوى محاكمتين بموجبه ولم تُفضيا إلى إدانة.

رغم الانتقادات التي تعتبر قانون لوغان قديمًا ويعترض على دستوريته، تبرز أسئلة حول ما إذا كانت محادثات ترمب مع بوتين تضمنت محاولات للتأثير على السياسات الأمريكية تجاه روسيا. إذا ثبت أن الاتصالات كانت تدور حول مسائل سطحية مثل الطقس، فلا يوجد انتهاك للقانون. لكن إذا كانت المحادثات تهدف إلى تقويض السياسة الأمريكية، فقد يعتبر ذلك انتهاكًا.

ترمب تعرض في السابق لاتهامات بانتهاك القانون نفسه، منها اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي ادعى فيه أوربان أن ترمب وعده بقطع المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومع ذلك، لم تُتخذ إجراءات قانونية ضده.

في نهاية المطاف، يظل قانون لوغان غير مُفعّل إلى حد كبير، ولا يُتوقع أن يتم استخدامه ضد ترمب بشكل جاد، على الرغم من الجدل المثار حوله.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى