هل ستغير محاولة اغتيال دونالد ترمب مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية؟
تعرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمحاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بجروح في أذنه. قد يكون لهذا الحادث تأثيرات كبيرة على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد الهجوم، شوهد دونالد ترمب (78 عاماً) يرفع قبضته أمام الحشد والدماء تسيل على وجهه، مما أظهره كقائد قوي في مواجهة الضعف الذي أظهره الرئيس الحالي جو بايدن خلال مناظرتهما الأخيرة.
إقرأ أيضا
وأفادت مجلة “فورتشن” أن إيان بريمر، رئيس “مجموعة أوراسيا”، أشار إلى أن محاولة الاغتيال حدثت في وقت كانت فيه البلاد بالفعل مستقطبة بشدة. وأوضح بريمر أن صورة ترمب وهو يرفع قبضته والدماء تسيل على وجهه، في تناقض مع صورة بايدن في المناظرة، تزيد من احتمالية فوز ترمب.
وأضاف بريمر أن الحادث قد يؤدي إلى تصاعد العنف السياسي وعدم الاستقرار الاجتماعي.
وفي سياق ردود الفعل، أعلن الملياردير إيلون ماسك، مالك “تيسلا” و”سبيس إكس”، دعمه لترمب في الانتخابات القادمة، متمنياً له الشفاء العاجل.
ووفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية، فقد بنى ترمب حملته الانتخابية على فكرة استهدافه من قبل الجميع. ورغم الطعن في كثير من هذه الادعاءات، إلا أن حادثة بنسلفانيا أثبتت أن هناك من يسعى للتخلص منه.
وفي رد فعل الجمهوريين، أعربوا عن إعجابهم برد فعل ترمب بعد الهجوم. واعتبروا رفع قبضته “علامة تحدٍّ”. وأشار النائب مايك كيلي والسيناتور جي دي فانس إلى أن الحادثة جاءت نتيجة للخطاب السياسي الذي يصف ترمب بالاستبداد.
ودعا السيناتور مايك لي وروبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي السابق لترمب، إلى إسقاط جميع التهم الفيدرالية ضد ترمب لخفض التوترات السياسية.
وبعد الحادث، عبر دونالد ترمب جونيور عن شعوره بالانتصار، مشاركاً صورة والده وهو يرفع قبضته ووجهه ملطخ بالدماء، مما أظهره كبطل.
ورغم تأثير المناظرة الأخيرة على صورة بايدن، يتوقع أن يحظى دونالد ترمب باستقبال الأبطال في مؤتمر ترشيح الحزب الجمهوري القادم.
وتوقع الخبير الاستراتيجي مايك ميرفي أن تصبح صورة ترمب وهو يرفع قبضته رمزاً أيقونياً للمؤتمر، مع توقع تعاطف أكبر معه في استطلاعات الرأي.
أما بالنسبة لضغوط الانسحاب على بايدن، فقد أدان معظم الديمقراطيين العنف السياسي دون التطرق لتأثير الحادث على حملة بايدن. وأكد بايدن على ضرورة إدانة العنف السياسي، بينما وصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس الحادث بـ”البغيض”، وعبرت عن ارتياحها لعدم إصابة ترمب بجروح خطيرة. وأكد الرئيس الأسبق باراك أوباما أن العنف السياسي لا مكان له في الديمقراطية، داعياً إلى التحضر والاحترام في السياسة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط