
طرح موقع “ذا كونفرسيشن” الأميركي تساؤلاً حول إمكانية نجاح الرئيس السابق دونالد ترمب في إعادة تسمية جبل دينالي الواقع في ألاسكا وخليج المكسيك.
وأشار التقرير إلى أن قرار ترمب التنفيذي، الذي دعا إلى تغيير أسماء هذه المواقع، أثار جدلاً واسعاً، حيث سلط الضوء على النظام الرسمي في الولايات المتحدة المتعلق بإعادة تسمية الأماكن الجغرافية.
وأوضح الموقع أن عملية تغيير الأسماء في الولايات المتحدة تخضع لإجراءات دقيقة تديرها اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، التي تعد جزءاً من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وتهدف هذه العملية إلى توحيد الأسماء الرسمية وضمان عدم حدوث ارتباك.
إقرأ أيضا
في أمره التنفيذي، طالب ترمب اللجنة بتكريم “إسهامات الأميركيين الوطنيين” عبر تعديل سياساتها بما يعكس ذلك، وهو ما فتح الباب أمام نقاشات حول جدوى هذه التغييرات وأهميتها مقارنةً بالقضايا الكبرى التي تواجه البلاد.
كيف يتم تغيير الأسماء الجغرافية؟
تبدأ عملية تغيير الاسم عادةً من المجتمع المحلي، حيث يقترح المواطنون في منطقة ما تغيير اسم موقع معين، ومن ثم يتم تقديم الطلب إلى السلطات المحلية. بعد الموافقة، يُرفع الطلب إلى الجهات الرسمية على مستوى الولاية، وأخيراً إلى اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية لاعتماده.
أحد الأمثلة البارزة هو تغيير اسم جبل دينالي الذي كان يُعرف بجبل ماكينلي منذ أواخر القرن التاسع عشر. وقد استغرق الأمر عقوداً لإتمام التغيير، حيث بدأت ولاية ألاسكا بالمطالبة بتغيير الاسم عام 1975، لكن الأمر واجه معارضة سياسية، إلى أن اتخذ الرئيس باراك أوباما القرار النهائي عام 2015 استناداً إلى قانون يسمح بذلك في حال تأخر اللجنة عن اتخاذ قرار.
قضية خليج المكسيك
يعتبر تغيير اسم خليج المكسيك قضية مختلفة تماماً، حيث إن إعادة تسميته إلى “خليج أميركا” على الخرائط الرسمية قد تواجه عقبات دولية. فبينما يمكن للولايات المتحدة اعتماد الاسم الجديد داخلياً، لا توجد آلية دولية تفرض على الدول الأخرى الالتزام بهذا التغيير.
وفي حال اعتماد التسمية الجديدة داخل الولايات المتحدة، ستلتزم المؤسسات الحكومية باستخدام الاسم الجديد في الخرائط والوثائق الرسمية، لكن شركات الخرائط العالمية قد تستمر في استخدام الاسم الشائع.
في الوقت الحالي، تواجه محاولات ترمب لتغيير الأسماء معارضة قوية من أعضاء مجلس الشيوخ والشخصيات البارزة في ألاسكا، مما يجعل تحقيق هذه الخطوة أمراً معقداً وغير مضمون.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
