هل يعد فلاديمير بوتين أليكسي ديومين لخلافته بعد الرئاسة؟
تثير مسألة خلافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد انتهاء فترة رئاسته، تكهنات واسعة على الساحة السياسية الروسية والدولية. وبعدما أصبح بوتين شخصية مؤثرة ومهيمنة على الساحة السياسية الروسية لسنوات عديدة، يتساءل كثيرون عن المرشح المحتمل لتولي الرئاسة بعده، وهل يجهّز بوتين خليفة لضمان استمرار الحكم واستقرار السياسة الروسية.
تعيين أليكسي ديومين في منصب جديد
أفاد المحلل السياسي نيكولاي بيتروف في تقرير لمعهد “تشاتام هاوس”، أن بوتين عيّن أليكسي ديومين أميناً عاماً لمجلس الدولة في 29 مايو، خلفاً لإيغور ليفيتين الذي شغل المنصب منذ 2012. تم تعيين ليفيتين مستشاراً للرئيس فلاديمير بوتين، وهو منصب أقل تأثيراً. ومنذ تعيين ديومين، ازدادت الشائعات حول احتمال تجهيزه لخلافة بوتين.
إقرأ أيضا
خلفية ديومين ودوره المحتمل
يوصف ديومين أحياناً بأنه “خزانة”، حيث كان في السابق حارساً شخصياً لبوتين، ولعب الهوكي معه. عمل ديومين نائباً لوزير الدفاع ثم حاكماً لمنطقة تولا. وأشارت التقارير إلى دوره الحاسم في ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 وتسوية محاولة انقلاب 2023. ومع ذلك، يرى بيتروف أن ديومين يفتقد المهارات اللازمة للمشاركة الناجحة في اللعبة البيروقراطية.
التعديلات والتعيينات الأخيرة
يعتبر تعيين ديومين جزءاً من نمط يعتمد فيه فلاديمير بوتين على أعضاء “الحرس البريتوري” لشغل مناصب مهمة. تم تعيين عدة شخصيات بارزة في المناصب الحكومية قبل وأثناء الحرب على أوكرانيا. وعلى الرغم من ذلك، يشير تعيين ديومين إلى أنه لم يكن الخيار الأول لبوتين. وبدلاً من ذلك، يبدو أن الحملة الإعلامية وراءه تهدف إلى إرباك الساحة السياسية بشأن خطط بوتين لخلافته.
في النهاية، يحتفظ بوتين بسلطة تعيين خلفه دون قواعد تقيده، مما يترك النخب في حالة تكهن دائمة. هذه الشائعات تزيد من غموض النظام السياسي وتعزز موقف فلاديمير بوتين، مما يمنع التخطيط الفعال الذي قد يهدد تقاعده. وإذا تولى ديومين الرئاسة، فمن المحتمل أن يكون دوره شكلياً دون إشراف حقيقي، بينما تتخذ القرارات من قبل آخرين في الحكومة الروسية.
المصدر : وكالات + مواقع الكترونية