عارضت الصين صفقة الأسلحة الأمريكية إلى تايوان. مطالبة واشنطن بوقف عملية البيع فورا. إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن بلاده تعارض بشدة صفقة الأسلحة الأمريكية الأخيرة لتايوان. مضيفا “إن الحكومة الأمريكية وقف مبيعات الأسلحة والاتصالات العسكرية مع الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي”.
الصين تعتبر صفقة الأسلحة الأمريكية تهديدا لأمنها الداخلي
المتحدث باسم الخارجية الصينية علّق على صفقة السلاح، قائلا: “تقوض مبيعات الأسلحة الأمريكية بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، والعلاقات الصينية الأمريكية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”. مضيفا أن بلاده ستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
الحكومة التايوانية تشكر واشنطن
من جهتها، شكرت الحكومة التايوانية واشنطن. معربة عن “خالص امتنانها” بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على صفقة أسلحة محتملة تقدر قيمتها بنحو 619 مليون دولار لتايوان، بما في ذلك صواريخ لطائرات “F-16” المقاتلة.
وذكر وزير دفاع تايوان في بيان للوزارة، اليوم الخميس، أنه “يمتلك سلاح الجو قدرات قتالية كاملة مع نوعي الصواريخ اللذين وافقت الولايات المتحدة على بيعهما هذه المرة”. ولفت الوزير في بيانه إلى ما تتعرض له بلاده بسبب الجيش الصيني، قائلا، “إلى جانب السماح لنا بالدفاع عن مجالنا الجوي بشكل فعال ضد استفزازات الجيش الشيوعي، فإنه يساعدنا أيضًا في تخزين الأسلحة وتعزيز قدرتنا الدفاعية”.
تايوان في حالة دفاع عن النفس
وزير الدفاع التايواني اعتبر الدفاع عن بلاده تصرفا مشروعا، إذ أوضح في بيانه “إن تزويد بلادنا بالسلاح الدفاعي هو أساس الحفاظ على السلام الإقليمي. ووزارة الدفاع الوطني تعرب عن خالص امتناننا للولايات المتحدة”.
فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية التايوانية جيف ليو، في مؤتمر صحفي، عن ترحيب بلاده بالصفقة. شاكرا الولايات المتحدة لتطبيق ضماناتها الأمنية لتايوان.
وبين جيف ليو، “إنها المرة التاسعة التي تعلن فيها الولايات المتحدة تقديم أسلحة لتايوان خلال فترة إدارة بايدن”. وأردف، “في مواجهة التوسع العسكري والاستفزازات الصينية المستمرة، ستواصل تايوان رفع قدراتها في الدفاع عن النفس وتعميق الشراكة الأمنية الوثيقة بين تايوان والولايات المتحدة”، على حد قوله.
