صورة قنبلة خارقة تثير التكهنات بين واشنطن وطهران

في الأسابيع الأخيرة، نشر الجيش الأميركي صورا نادرة لقنبلة خارقة للحصون، قبل أن يسحبها بسرعة، وسط تقارير متزايدة عن تسارع برنامج إيران النووي، واكتشاف مخبأ جديد محصن تحت الأرض. إذ أن هذه الأحداث تثير الكثير من التساؤلات حول التوترات بين البلدين وتأثيرها على العلاقات الثنائية.
صور قنبلة خارقة بالتزامن مع تعثر المفاوضات مع طهران
ونشر الجيش الأمريكي صور القنبلة، في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران بسبب تعثر المفاوضات حول برنامجها النووي. وتعرف القنبلة بأسماء مختلفة، وهي GBU-57، أو القنبلة الضخمة الخارقة. كما تصفها القوات الجوية الأميركية بأنها قادرة على اختراق الأرض على نطاق عميق وتدمير المنشآت الضخمة تحت الأرض، مثل تلك المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم.
وبعد وقت قصير من نشر الصور، سحب الجيش الأمريكي بعض منها، بسبب كشفها عن تفاصيل حساسة حول القنبلة. فقد نشرت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري على موقعها الرسمي تلك الصور، التي تتمركز فيها قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز “بي-2″، وهي الطائرة الوحيدة التي تحمل هذا النوع من القنابل.
قاذفة B2 الوحيدة القادرة على إطلاق هذه القنابل
بالنسبة لمواصفات القنبلة، فإن وزنها يتجاوز 12 ألف كيلوغرام، وتتميز بإطار فولاذي سميك يسمح لها بعبور التربة والخرسانة قبل الانفجار. وتقتصر قدرة إلقاء القنبلة على طائرة واحدة فقط في سلاح الجو الأميركي، وهي “بي-2”. كما تستطيع هذه القنبلة اختراق حصون تصل إلى 60 مترًا تحت الأرض.
مع تصاعد التوترات بين إيران وأميركا وظهور هذه الصور والتقارير، تتزايد المخاوف بشأن تأثير هذه الأحداث على العلاقات الثنائية بين البلدين. من المهم متابعة التطورات القادمة والجهود المبذولة لتهدئة التوتر واستئناف المفاوضات بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News