وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يبحثان مع الإدارة السورية الجديدة خطوات الانتقال السياسي

التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، بوزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، أنالينا بيربوك وجان نويل بارو، في القصر الرئاسي بدمشق. ركّز الاجتماع على دعم عملية انتقال سياسي شامل في سوريا لضمان استقرار البلاد.
زيارة إلى سجن صيدنايا
شملت زيارة الوزيرين تفقد سجن صيدنايا، المعروف كرمز لانتهاكات حقوق الإنسان في عهد النظام السابق. رافقتهما فرق من “الخوذ البيضاء” لتفقد الزنازين وأقبية السجن. ووفقاً لرابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، فقد تم تحرير أكثر من 4,000 محتجز على يد المعارضة، بينما لقي أكثر من 30,000 شخص مصرعهم هناك خلال السنوات الماضية بسبب التعذيب أو الإهمال.
إقرأ أيضا
تعزيز الحل السياسي مع الأكراد
حثّ الوزير الفرنسي الإدارة الجديدة على التوصل إلى اتفاق سياسي مع الأكراد لضمان إشراكهم الكامل في العملية الانتقالية، باعتبارهم حلفاء مهمين لفرنسا.
رسالة دعم أوروبية
أكدت بيربوك أن زيارتها المشتركة مع نظيرها الفرنسي تعكس رسالة دعم أوروبية لسوريا الجديدة، مع التأكيد على توقعات واضحة من الإدارة الجديدة لضمان انتقال شامل ومستدام.
رفع العقوبات والتحديات المستقبلية
تطرق النقاش إلى قضية العقوبات المفروضة على سوريا، حيث ربطتها بيربوك بالتقدم المحرز في العملية السياسية. شددت على رفض تمويل الهيئات الإسلامية وأهمية تشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف السورية.
خطوات نحو المستقبل
تعهد الشرع بحلّ جميع الفصائل المسلحة وتنظيم مؤتمر للحوار الوطني، مشيراً إلى أن الانتخابات قد تتطلب أربع سنوات للتحضير. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا في إعادة الإعمار وإنهاء العقوبات التي فرضت أثناء حكم النظام السابق.
إعادة فتح السفارات الأوروبية
زار الوزير الفرنسي السفارة الفرنسية في دمشق، التي أُعيد فتحها بعد 12 عاماً من الإغلاق. وأعرب عن أمله في أن تكون سوريا الجديدة مستقرة وذات سيادة، مع التأكيد على أهمية الترتيبات الأمنية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.
تحركات دبلوماسية نشطة
تشهد سوريا زخماً دبلوماسياً ملحوظاً مع زيارات متكررة لوفود دولية، استعداداً لاستضافة فرنسا اجتماعاً دولياً حول سوريا، يهدف إلى دعم المرحلة الانتقالية ووضع خريطة طريق لتحقيق الاستقرار.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
