شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

اتفاق سعودي – إيراني يعكس زخماً دبلوماسياً: خالد بن سلمان يسلّم رسالة من الملك سلمان إلى خامنئي

زار الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، العاصمة الإيرانية طهران، في إطار زيارة رسمية التقى خلالها بالمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وعدد من كبار المسؤولين. وجاءت هذه الزيارة بتوجيه من القيادة السعودية، حيث سلّم الأمير خالد رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني.

فكرة تيليجرام

وفي منشور له على منصة “إكس”، أوضح الوزير السعودي أنه ناقش مع خامنئي قضايا مشتركة تهم الجانبين، إلى جانب استعراض العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن خامنئي وصفه للعلاقة مع السعودية بأنها “مفيدة للطرفين” وأن بإمكانهما “استكمال بعضهما البعض”.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تطورات إقليمية ودولية حساسة، حيث كان في استقبال الأمير خالد اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والذي أشار إلى أن العلاقات مع السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً منذ توقيع “اتفاق بكين”، مبدياً استعداد بلاده لتعزيز التعاون الدفاعي.

إقرأ أيضا

سياق أوسع وزخم دبلوماسي

الزيارة تأتي بعد سلسلة من المحادثات والتواصل بين الرياض وطهران، من بينها اتصال هاتفي جرى مؤخراً بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، إضافة إلى مشاورات على مستوى وزراء الخارجية.

التحركات الدبلوماسية بين الطرفين تتزامن أيضاً مع محادثات أميركية – إيرانية غير مباشرة تُعقد في مسقط، في إطار السعي لضبط التوترات الإقليمية. ومن المرتقب أن تسهم زيارة خالد بن سلمان في تعميق التفاهمات والتنسيق الثنائي في ظل هذه التطورات.

فكرة واتساب

خلفية تاريخية

زيارة خالد بن سلمان تُعد الثانية من نوعها لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979، بعد زيارة تاريخية للأمير سلطان بن عبد العزيز في 1999. كما تعكس هذه الزيارة استمرار زخم “اتفاق بكين”، الذي تم توقيعه في مارس 2023 برعاية صينية، وأسفر عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وقد تبادل كبار المسؤولين في البلدين زيارات متعددة، في مقدمتهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومسؤولون إيرانيون من مختلف المستويات، مما يؤكد رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات السابقة والانطلاق نحو علاقات أكثر استقراراً وشمولاً.

تعهدات مستمرة

اللجنة الثلاثية المشتركة بين السعودية وإيران والصين عقدت اجتماعين لمتابعة تنفيذ “اتفاق بكين”، أحدهما في بكين أواخر 2023، والثاني في الرياض أواخر 2024، حيث أكد الجانبان التزامهما بكامل بنود الاتفاق، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن البلدين يهدفان إلى ترسيخ السلام الإقليمي، وتقديم نموذج ناجح للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، مشدداً على أهمية استمرار التعاون في الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى