عالمصحيفة الشرق الأوسطworldأخبار

لماذا قرر ماسك التراجع عن دعمه لفريق ترامب؟

على الرغم من مسيرته المبهرة في عالم ريادة الأعمال، لم يتعلم إيلون ماسك بعد أنه في السياسة، كل خطوة تأتي بثمن. خاصة عندما يكون تحت أنظار العالم بشكل دائم، حيث تصبح القرارات السياسية أحيانًا مدمرة لأعماله التجارية، كما أفادت مجلة “باري ماتش” الفرنسية.

فكرة تيليجرام

وتحدث التقرير عن أن ماسك استغرق أربعة أشهر ليصل إلى قناعة مفادها أن التزاماته السياسية تؤثر سلبًا على مشاريعه التجارية، مما دفعه للإعلان عن انسحابه من الحكومة اعتبارًا من مايو القادم. الهدف من هذا القرار هو التركيز بشكل أكبر على شركته “تسلا”، التي تواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي.

وأوضح ماسك أنه سيخصص وقتًا أقل للعمل على “دوج” ليقتصر على يومين في الأسبوع فقط. وقال: “سأستمر طالما كان الرئيس ترامب يرغب في ذلك، وإذا كان له فائدة”. لكنه أضاف أن “العمل الجوهري قد انتهى إلى حد بعيد”، مما سيسمح له بالتركيز مجددًا على “تسلا”.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

ومنذ أشهر، عانت “تسلا” من مشاكل متعددة، بما في ذلك حملات التخريب، الدعوات للمقاطعة، والمظاهرات في الولايات المتحدة وفي عدة دول أخرى، خاصة في أوروبا.

وقال فايبهاف تانيغا، المدير المالي للشركة: “لقد أثرت هذه الهجمات غير المبررة على علامتنا التجارية وموظفينا بشكل سلبي في بعض الأسواق”.

في الربع الأول من العام، شهدت “تسلا” انخفاضًا في الطلب على سياراتها، حيث تم تسليم 336,681 سيارة فقط، بإجمالي مبيعات بلغ 19.3 مليار دولار. وهذا يمثل تراجعًا بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، وأقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 21.1 مليار دولار، في وقت تشهد فيه الأسعار انخفاضًا لجذب المشترين الجدد.

هل كان تأثير الرسوم الجمركية سببًا في ضعف أداء “تسلا”؟

تُعزى أيضًا نتائج “تسلا” الضعيفة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على العديد من الدول، خصوصًا الرسوم المفروضة على الصين التي تصل إلى 145%. على الرغم من أن السيارات التي تُباع في الولايات المتحدة يتم تجميعها محليًا، فإن العديد من الأجزاء تأتي من المصانع الصينية.

وتعترف “تسلا” بأن “السياسة التجارية المتغيرة باستمرار” قد تؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد وزيادة التكاليف، مما يهدد الطلب على منتجاتها في المستقبل القريب.

ومع ذلك، قال ماسك إنه يعتبر “تسلا” هي الأقل تأثرًا بالرسوم الجمركية بفضل سلاسل التوريد التي تشمل أمريكا الشمالية وأوروبا والصين. ومع ذلك، انتقد هذه الرسوم، معتبرًا إياها “صعبة الفهم لشركة ذات هوامش ربح منخفضة”.

وقال ماسك: “سأواصل المطالبة بتخفيض التعريفات الجمركية بدلًا من زيادتها، لكن هذا ما يمكنني فعله فقط”.

منذ بداية عام 2025، خسر سهم “تسلا” نحو 37% من قيمته، لكن بعد إعلان النتائج، شهد السهم ارتفاعًا بنسبة 5%.

هل يستطيع ماسك إعادة “تسلا” إلى القمة مجددًا؟

وفقًا لجورج إيل، المدير السابق لمنطقة أوروبا الغربية في “تسلا”، إذا عاد ماسك للتركيز على الجوانب التي يتفوق فيها، فإن الجمهور سيعود بشكل طبيعي لسبب واحد: جودة المنتج والتجربة التي تقدمها الشركة.

وأشار إلى أن “إيلون ماسك ليس من الأشخاص الذين يحبون سماع آراء تختلف عن رؤيته”، معتبرًا أن “إصراره وقوة عزيمته لا يتزعزعان”.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى