الهوية الليبية تشهد اشتباكات عسكرية ودبلوماسية للسيطرة عليها

الهوية الليبية صراع فكري بين الأضداد. إذ تعيش طرابلس عاصمة ليبيا بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة تندلع في أحياءها. اشتباكات قد تطول مدتها أو تقصر. بين عناصر مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. عادة ما تتجاهلها الحكومة الليبية وكأن شيئا لم يكن.. فقد اعتاد سكان العاصمة على هذه الاشتباكات مثلما اعتادوا على صمت الحكومة تجاهها.

مؤخرا سمع سكان منطقة غوط الشعّال ومصنع التبغ تلك الاشتباكات، مرجح بحسب سكان المنطقة أنها اندلعت بين السرية الأولى التابعة لوزارة الداخلية، وميلشيات من جهاز الردع. ولم يفصح سكان تلك المنطقتين إن وقع ضحايا أم لا .. فيما أكدت منظمة تهتم باللاجئين إصابة فتاة إريترية بعيار ناري.

دخان النيران يطال الهوية الليبية

كما تداولت منصات التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تصاعد أدخنة النيران في هاتين المنطقتين جراء هذه الاشتباكات التي اندلعت بوسط الأحياء والمناطق المدنية المكتظة بالسكان. ما أدى لحالة هلع وخوف لدى الناس.

أما حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة فلم يصدر أي تعليق منها، أو أجهزتها الأمنية في مثل هذه الاشتباكات حول هذه الاشتباكات. في ظل تصعيد الهجمات العسكرية بين الحكومة والميليشيات المستمرة من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.

مساعي دبلوماسية لحل الأزمة

في هذا الوقت تسعى الخارجية الليبية لإجاد حل للأزمة الراهنة، ذلك من خلال استقبال البلاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى البلاد عبد الله باتيلي. ومن بين الخطط المقترحة في هذه الزيارة إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.

كما أنهى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي زيارته إلى الجزائر لإيجاد حل عربي يخرج بليبيا نحو بر الأمان، خاصة مع اقتراب موعد القمة العربية. وتنمى المجلس الرئاسي خروج القمة العربية بموقف عربي موحد بشأن الأزمة الليبية. وإجراء انتخابات في أقرب فرصة، بالاعتماد على الدبلوماسية الجزائرية وحكمتها.

المنفي أكد في مؤتمر صفي على أن الانتخابات هي الحل بالنسبة للشعب الليبي. من خلال التوافق على قاعدة دستورية لتنظيم انتخابات في أقرب فرصة. معتبرا ان الانتخابات هي البداية لاستقرار الوضع السياسي وتمهيدا للاستقرار الكامل في بلاده.

الهوية الليبية … لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا